- (رسالة فيسبوكيّة) هيه! أيتها الجميلة. ألا زلتي أمام كمبيوترك؟
- ربّاه، يالروعة هذه التصاميم، هذا مصمم من عالم آخر. نعم أنا هنا ياعزيزي.
- هلا ظهرتي على سكايب الان؟ هناك ما أود أخباركي عنه.
- أتريد أن تسمعني أصوات قبلاتك أم ماذا؟! حسنا أنا قادمة ..
- مرحبا
- أهلين، ماذا هناك
-لنننن تصدّقي! لقد فعلتها!
- حقاً!!!
- نعمممم.
- لا أعلم عن ماذا تتحدّث على أية حال.
- تبا لكي، لقد إخترقت عقله.
- من؟
- ..........
- ماذا؟؟؟ هل تقسم على ذلك؟؟؟
- ههههههههههه نعم سأقسم باسمه هو إن أردتي ذلك
- أخبرني كيف فعلتها أيها الأحمق الداهية؟
- أولا، لتعلمي -من اليوم فصاعدا- مع من تتحدثين! اتفقنا!
- أنا أتحدث مع حبيبي كيفما أشاء! مفهوم؟
- لأ، إلّا اليوم
- هيه إن لم تتحدّث فسوف أتركك!
- وهل تستطيعين؟!
- تحدث يا ملعون
- ههههههههههههه غبيّة
- كيف فعلتها يا حبيبي؟
- ههههههههههههههه نعم يا حبيبتي، اعمق اعمق
- ههههههه سخيف
- في البداية كانت الكلمة. وفي حالتي، كانت البداية هي الرمية الأولى لنردي الذي أخبرتك بأنني اشتريته من موقع ياباني
- اهه اهه اكمل
- أتذكرين عند الساعة 2:24ص -أي قبل ثلاث ساعات ونصف- عندما أخبرتكي بأن القمر قد اكتمل على ذلك الكوكب؟
- نعم، ولم أكن أبدي أي إهتمام لخزعبلاتك
- نعم أدري، منذ تلك الساعة وحتى لحظة قدومي الى كمبيوتري لمراسلتك وأنا أجرب المتتالية التي أُرفِقت مع النرد، لقد رميته ألفا وتسعمئة وثلاثة وتسعين مرة!واستنتجت منها 17 احتمالا أكيدا، خبّأتها لكِ في هذه المحادثة.
- هلا تتوقّف عن التفصيل الممل وتخبرني كيف فعلتها بسرعه؟
- ههههههه يا الهي! انها تعمل، لقد فعلتها حقا. أحبكي ياصغيرتي، أحببببك
- بفففففففففف وأنا أحبك (صوت قبله على مضض، إلا أنها تذيب الروح)
- آآآه آآآه
- متى سنلتقي مرة أخرى ياحبيبي؟
- لقد فعلتها واخترقت عقله. لقد أصبحت أتنبؤ بالمستقبل بالتأكيد! لقد علمت عن أقمار الكواكب الاخرى وكيف تعمل. مؤكد أنني أعلم متى سنلتقي مرة أخرى ياصغيرتي. بعد اليوم، لن أترك شيئا للصدفة. (توقف صوت جهاز الجلاكسي اللذي كان هو من يتحدث بصوت حاد طوال الوقت)
- مالذي تتحدّث عنه! ماذا تقصد؟
- (بصوت دافئً وراسخٍ ينطُق :) ألم تتمكّني من تميز صوتي وهو مسجّل ياحلوتي؟ لقد تنبأت بكل كلمة ستقولينها، وسجّلت مقابلها الجواب او التعليق المناسب! حمقاء!
- ماذا تقول؟؟؟؟
- نعم، لقد أصبحت أتنبّأ بالمستقبل! لقد إخترقت عقله! وبعد 40 يوم من التدريبات المتواصلة، لن أحتاج الى هذا النرد وتلك التعليمات السخيفة مرة أخرى.
- يا إلهي! كم زجاجةً شربت اليوم؟
- ولا واحدة، ولا أظن أنني سأشرب طوال الـ40 يوماً القادمة، أشعر بأنني منتشيٌ فعلا، ألم تفهمي بعد! لقد إخترقت عقله! وأي نشوة أرجوها بعد هذه؟!
- (أغمي على الفتاة المسكينة ونحن لم نحدد موعد لقائنا بعد)