كنت أتناول عشائي في أعرق مطاعم الشارقة مع ثلة من الرجال يحمل أكثرهم حماقةً شهادة الدكتوراة في الإقتصاد. أنا ابن الأحياء العشوائية الذي لم يتعود تناول طعامه بالشوكة والسكين، لذلك تركتهما على حافة الطاولة بعد أن أرهقاني، ولم يكن تصرفي هذا هو التصرف الأخرق الوحيد، فقد أسقطت شوكتي من دون قصد مني وقاطعت بذلك جيمع المترقبين لعملي الأخرق التالي، كانو جميعا يعلمون بأنيي سوف أرفع الشوكة لأضعها على الطاولة مرة أخرى حتى مع عدم إستخدامي لها! كان علي أن أترك الشوكة مكانها في الأسفل، ولكنني على ما يبدو قمت بإختراق إحدى قوانين الأتكيت: لا ترفع شوكتك بعد أن تسقطها وأنت تتناول وجبة عشائك في مطعم عريق.
عادةً -والحق أقول- أنا لا أهتم بمثل هذه القضايا السخيفة لكونها بلهاء هي وأيا كانت الأسرة البريطانية البلهاء التي أوهمت الناس بأهميتها!
لم يستطع أحدا منهم أن ينعتني بالأخرق، الا ان صمتهم الذي طال قد فعل ذلك. وبصراحة، كان شعوري كشعور من يعتقد بأنه تم خداعه بعد أن سحب بعض النقود من رصيده البنكي من احدى الصرافات التي لا تتبع بنكه الأساسي، كنت كمن يشعر بأنه تم خداعه بخصم 2.5ريال من رصيده البنكي -وهو لا يعلم ذلك- بسبب سحبه لبعض النقود من احدى الصرافات التي لا تتبع بنكه الأساس.
في الحقيقة أعتقد بأنني أستطيع أن أتجاوز أراء الناس فيّ، فلم أعد أكترث لأرائهم المتعلقة بقضايا سخيفة كقضية الأتكيت، أما أراء الناس المتعلقة بقضايا حقيقية كالحب والفكر والغرض من الحياة، فهي على الرحب والسعة دائما كيفما كانت.
كلنا يحرج من أراء الآخرين في حين أن أراء الآخرين ليست سوى هرطقة نفسية تخصهم وحدهم. فمثلا عندما يخصم من رصيد حسابك البنكي 2.5ريال فلن تغدو أحمقا مباشرةً! ربما تكون من أولئك الشباب الذي يتصرفون وفقا لنمط الحياة التي يريدون عيشها، وهؤلاء الشباب من من لا يكترثون حتى ولو خصم 50ريالاً من حسابهم مقابل أن يشعرو بأنهم رجال أعمال منغمسون في الوفرة والترف وهم يعملون جاهدين ليتحقق لهم ذلك أثناء حياتهم!
إن أولئك الذين لا يستمدون قوتهم الذاتية من إيمانهم بأنفسهم هم أكثر الناس تعرضا للضغوطات المرهقة في حياتهم بسبب أراء الأخرين فيهم، وستستمر الضغوطات في حياتهم اذا لم يقومو باتخاذ قرار التعامل مع هذه الضغوطات بحكمة. أنا اتخذت قراراً بألّا أتأثر من أراء الآخرين فيّ مع قضايا سخيفة كقضية الإيتيكيت.
عادةً -والحق أقول- أنا لا أهتم بمثل هذه القضايا السخيفة لكونها بلهاء هي وأيا كانت الأسرة البريطانية البلهاء التي أوهمت الناس بأهميتها!
لم يستطع أحدا منهم أن ينعتني بالأخرق، الا ان صمتهم الذي طال قد فعل ذلك. وبصراحة، كان شعوري كشعور من يعتقد بأنه تم خداعه بعد أن سحب بعض النقود من رصيده البنكي من احدى الصرافات التي لا تتبع بنكه الأساسي، كنت كمن يشعر بأنه تم خداعه بخصم 2.5ريال من رصيده البنكي -وهو لا يعلم ذلك- بسبب سحبه لبعض النقود من احدى الصرافات التي لا تتبع بنكه الأساس.
في الحقيقة أعتقد بأنني أستطيع أن أتجاوز أراء الناس فيّ، فلم أعد أكترث لأرائهم المتعلقة بقضايا سخيفة كقضية الأتكيت، أما أراء الناس المتعلقة بقضايا حقيقية كالحب والفكر والغرض من الحياة، فهي على الرحب والسعة دائما كيفما كانت.
كلنا يحرج من أراء الآخرين في حين أن أراء الآخرين ليست سوى هرطقة نفسية تخصهم وحدهم. فمثلا عندما يخصم من رصيد حسابك البنكي 2.5ريال فلن تغدو أحمقا مباشرةً! ربما تكون من أولئك الشباب الذي يتصرفون وفقا لنمط الحياة التي يريدون عيشها، وهؤلاء الشباب من من لا يكترثون حتى ولو خصم 50ريالاً من حسابهم مقابل أن يشعرو بأنهم رجال أعمال منغمسون في الوفرة والترف وهم يعملون جاهدين ليتحقق لهم ذلك أثناء حياتهم!
إن أولئك الذين لا يستمدون قوتهم الذاتية من إيمانهم بأنفسهم هم أكثر الناس تعرضا للضغوطات المرهقة في حياتهم بسبب أراء الأخرين فيهم، وستستمر الضغوطات في حياتهم اذا لم يقومو باتخاذ قرار التعامل مع هذه الضغوطات بحكمة. أنا اتخذت قراراً بألّا أتأثر من أراء الآخرين فيّ مع قضايا سخيفة كقضية الإيتيكيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق