الجمعة، 2 أغسطس 2013

قصة تحجّب أول إمرأة


من المعلوم لدينا أن الحجاب لم يكن مفروضا على جميع النساء في فترة حياة رسول الله، وانما كان الحجاب مقصورا على نساء وبنات النبي فقط. بعد ذلك توالت الأجيال تباعا وحدث أن تخلف رجل واحد من أحد الأجيال، يبدو على الأغلب أنه كان شيخ قبيلة في جيله، وبحكم التقاليد فقد تزوج زيجة لا يرى فيها العريس عروسته الا في يوم زفافهما كما حكمت العادة. حدث وللأسف أن تزوج هذا الشيخ من إمرأة قبيحة جدا، هي لم تكن قبيحة أبدا، فليست هناك أنثى قبيحة إن نظرنا إليها من منظار إنسان يعي معنى الجمال الحقيقي وطبيعة تجليه، إلا أن الشيخ لم يكن يعي كل هذا، فقد سخط على زوجته بسبب قبح شخصيتها التي أبت أن يتزوج عليها شيخها في مجتمع رجال يهوون نساء القبيلة وعاهرات القبائل المجاورة.



 - قالت له: إن تزوجت علي فسألعنك أمام الرجال!

- ويحك يإمرأه! هل تجرؤين على لعني وأنا شيخ القبيلة؟ فلتحل لعنتي عليكي وعلى جميع النساء الأخريات. بصفتي أملك سلطة تقرير مصير جيلي والأجيال -الملعونة- اللاحقة، أقرر بيانا من الديوان القبلي:من اليوم فصاعداً يجب على جميع النساء أن يتحجبن، ويحرم على أي إمرأة أن تكشف وجهها أو أيا من مفاتنهن على أي رجل بالغ. هذا سيقتلك أنتي وجميع الجريئات الملعونات. هذا سيشعرك بأنك لست إلا مملوكة في عالم كل النساء فيه حرّات. هل هناك ما هو أقسى من ذلك يإمرأة؟

وخرج شيخ القبيلة من خيمته ليصدر الأوامر بتعميم هذا البيان الجديد الذي استمتع به الكثير من الرجال. فقد كان يخجل بعضهم من منظر زوجته القبيحه جدا، كان يخجل بعضهم من ان يرى أحد الرجال المرأة القبيحة التي كان يضاجعها، لذلك إحتفلو جميعهم ببيان وجوب تغطية المرأة التي لم يكن سفورها سيئا ومزعجا البتة قبل أن يسخط شيخ القبيلة على زوجته الجريئة.

إمرأة واحدة كانت سبب اللعنة، وحلها يكمن بيد إمرأة واحدة.
يا ترى، من هي؟
لا يهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق