الأربعاء، 20 مارس 2013

الفقر هو أساس الشرور



لا أدري ما خطبي! أحنق بسرعه كبيره على الذين أحبهم، مثل اوشو، والان اتى الدور على معلمتي التي لن أتوقف عن التعلم منها، والتي علمتني كيف آكل، مريم نور.

مشكلتي معها هي عندما تتحدث عن المال وكأنه أساس الشرور، تتحدث عن المال وكـأنها سلفيه! تأتي بسِيَر الصالحين والحكماء في الماضي وكيف انهم كانو يعيشون ليومهم بتعبد وانمساح بالله، تتحدث مثل السلفيه الذين يتحدثون عن علوم واجتهادات علماء الماضي الذين علينا ان نحتذي بهم ولا نخرج عن اطار تعاليمهم وسلوكياتهم وأفكارهم. تابعت لها 58 دقيقه من أجمل الدقائق على يوتيوب، إلا أنها في آخر اللقاء بدأت تلف وتدور عندما سألها مقدم البرنامج عن رصيدها الكبير في البنك!

المال اليوم يعد من مقومات الحياة، ولكنه لم يكن كذلك في عصور الصيد والزراعه لأن الصيد والزراعه نفسهما كانا هما المال ولقمة العيش في ذلك الوقت، اما اليوم، فنحن في عصر المعلومات والصناعه والوعي، وقيمتنا في العالم هي بقيمة ما نحمله من تأثير ايجابي حقيقي على هذا الكوكب. المعلم الروحاني ثمين، تماما مثل المعلم الاقتصادي، تماما مثل المعلم الرياضي -المدرب- تماما مثل المعلم الكوميدي!

أخبرني صديقي بأن روبرت كيوساكي مؤلف سلسلة كتب الأب الغني قال مره : أخبرني عن أي شيء لا يستطيع المال أن يؤثر فيه؟ لا شيء.

وقال هارف ايكر مؤلف اسرار عقل المليونير : نحن لا نريد المال من اجل المال نفسه، وانما نريد المال، لأنه يساعدنا لنكون أفضل ما نستطيع أن نكونه.

قيمتك اليوم تتمثل في ادراكك لمقومات الحياة، والمال يعتبر من ضمنها. وبتجاهلك للمال، ستعيش فقيرا، ولك جنة الفقراء، الذين لا يستطيعون زيارة ديزني لاند في هذه الحياة! ربما في حياة أخرى!

هناك تعليق واحد:

  1. روعة .. الوهم اليوم لذيذ العيش فيه ولكن الم الخروج منه قمة الوعي والنضج .. استمر بارك الله فيك

    ردحذف