الأحد، 31 مارس 2013

لست متخلّفاً، والعرب ليسو متخلفين.



منذ قرون قليلة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، بدأت حركات الاصلاح الاجتماعي الجادة في التأثير على كيانات المجتمعات الأوروبية، وساهمت في رفع مستويات الحرية والتنمية والنشاط الاقتصادي والفكري والعلمي والفني فيها. ومنذ قرن واحد فقط، أصيبت الولايات المتحدة بعدوى هذا الاصلاح لتتجاوز حتى أوروبا في تطوراتها على جميع الأصعدة. ولنقوم نحن بذلك أيضا، علينا أن نبدأ مرة أخرى في إصلاح بلداننا، ولكن هذه المرة بجدية أكبر.

قال الحكيم : كما نكون فسيولّى علينا. أي أنه سولّى علينا كما نكون، أي أن حكّامنا الحالين هم ليسوا سوى انعكاس لنا. يرى الكثيرون بأن الاصلاح الحقيقي في بلادنا لن يتحقق الا عندما يتغر رأس الهرم الذي هو السبب في كل ما نعانيه اليوم، وبصراحه أعتقد أحيانا بأني أميل الى هذا الرأي الحائر والمتشائم. يقول آينشتاين : من الحمق أن تفعل نفس الشيء مرارا وتكرار ثم تتوقع نتائج مختلفة! هذا يعني –بالنسبة لمن يرى أن رأس الهرم هو سبب مشاكلنا- إنه لمن الحمق أن نتطلع الى تغير في واقعنا اذا لم نقم في البداية بتغير رأس الهرم الحالي الذي هو أساس مشاكلنا. ولكن هل الحل الحقيقي لمشاكلنا يكمن في تغيير رأس الهرم حقا؟ أم أن هناك حل آخر؟ 

ان اللذي ينتظر تجلي التغيرات الخارجية السحرية من غير أن يحرك ساكنا هو ليس الا رد فعل، ولا يملك الجرأة على أن يكون الفعل الذي سيضع حدا لكل هذا البؤس الذي نعيشه! انها بهذه البساطة،علينا ان نقوم بفعل شيئ ما بأنفسنا، وستتحسن أوضاعنا إن عاجلا أو آجلا، فمستحيل ان نظل كما نحن ونتوقع ان هناك نتائج مختلفة على وشك الهبوط من السماء. 

كن أنت التغير الذي تريد أن تراه في العالم، هذا هو ماقاله المناضل السلمي والمصلح الاجتماعي الاشهر في العالم، مهاتما غاندي. الى متى لا نمارس نشاطا آخرا غير التشاؤم؟ الى متى سوف يستعرض كل منا عضلات ثقافته وبلاغته بإدانته لواقعنا المرير ويخبرنا بانتظام مجدول بأننا العرب أمة متخلفة على جميع الأصعدة الثقافية والروحية والاقتصادية والترفيهية؟ 

ليس هناك حلاَ سحرياً غير هذا، وهو ان تعلم بالضبط مالذي تريده أنت، وتعلم أكثر عن كيفية تحقيق ما تريد، ثم تتخذ الخطوات اللازمة لتحقق ما تريد. بالله ماهو الصعب في أن تعلم ماتريد؟ مشكلتنا الاعظم كبشر –والتي تسببت في عدم معرفتنا لما نريد نحن- هي اننا نهتم بكل مالا يعنينا! كل منا لديه أسئلته التي تشغل باله. أسئلة متعلقة بالمصير وبكيفية العيش بفاعلية اكبر وبكيفية التواصل بأفضل طريقة مناسبة مع هذا الخالق الذي لا يتوقف عن ارسال الاشارات ليحثنا على أن نكون التغير الذي نريد أن نراه في أنفسنا وفي العالم. ولكننا بدل أن نفكر في تساؤلاتنا ونزوجها بأجوبتها العذراء، نحن لا نفكر الا في أسئلة واحتياجات غيرنا. فنحن لا نقرأ ما نحتاج، ولكننا نقرأ ما يقرأه أصدقاؤنا! ونشاهد ليس الافلام التي تدفعنا وتشجعنا، بل الافلام التي تدفع غيرنا وتشجعه. نحن نهتم بكل ما لا يعنينا، لذلك لن نعرف اطلاقا مالذي نريده بالضبط! 

مالذي تريده أنت بالضبط؟ كيف تريدنا أن تكون؟ هل في وسعك أن تكون نموذجا لذلك العربي الناجح والذي يتطلع الى تحويل كل العالم العربي بأفكاره ونشاطاته واستثماراته في الاقتصاد والترفيه وما الى ذلك؟ إن الوضع ليس سيئا جدا كما يبدو من الوهلة الأولى. كل ما نحتاجه هو المبادرة فقط. التحرك بخطى ثابته وجاده نحو المستقبل المشرق. كل ما نحتاجه هو ان نقسم بأن نكون نحن التغير الذي نريد أن نراه في أنفسنا قبل كل شيء. كل ما نحتاجه هو أن نحرق السفن التي خلفنا وألا نفكّر إطلاقا في التراجع بعد أن أقسمنا بأغلى ما نملك. 

كما نكون فسيولى علينا، ونحن كأمة نعتبر السبب في وضعنا الحالي، لأن الغالبية العظمى منّا هم من مهووسي كرة القدم الأوروبية, ومرتادي المقاهي, والباحثين عن السيارات والجوالات الحديثة, ومن مواكبي الموضة الغربية ومتتبّعي البومات المغنيين والمغنيات, والشغوفين بأحدث ما تنتجه هوليوود وديزني! ونقول أن رأس الهرم هو السبب في كل مشاكلنا! ونعتقد أن الحل يكمن في الثورات، وفي البصق على وجيه بعضنا البعض بعبارة العرب متخلفون العرف متخلفون جدا.

لا أنكر بأن السياسة المقيتة والدين الزائف الذي نعيشه لا يتحملان شيئا من مسؤولية تخلفنا، بل أحيانا لا أعتقد الا بأن الدين الزائف الذي استغله الجميع حتى السياسين هو في الحقيقة السبب في كل مشاكلنا، ولكننا نحن الحمقى الذين نحلم بغد أفضل من غير ان نعمل أي شيء نتحمل جزءا من المسؤولية ايضا. كن أنت التغير السياسي الذي تريد أن تراه، وكن أنت التغير الكهنوتي الذي تريد ان تراه، وكن انت الحرية الفكرية والاسطورة الشخصية والرفاهية التي تريد ان تراها فينا. هناك الكثير من الجهلة والبائسين والضعفاء يحتاجون الينا، تماما كما كان المشركين يحتاجون الى نبي، لينوّر لهم الطريق. وهناك الكثير لنتحدث عنه سوياً بينما نحن سائرون في الطريق. 

هل أنت خائف من أن تتجرأ و تكون التغير الذي تريد أن تراه في نفسك وفي العرب؟ قلي من هو المتخلّف الآن؟ أنا أليس كذلك؟

الأربعاء، 20 مارس 2013

الفقر هو أساس الشرور



لا أدري ما خطبي! أحنق بسرعه كبيره على الذين أحبهم، مثل اوشو، والان اتى الدور على معلمتي التي لن أتوقف عن التعلم منها، والتي علمتني كيف آكل، مريم نور.

مشكلتي معها هي عندما تتحدث عن المال وكأنه أساس الشرور، تتحدث عن المال وكـأنها سلفيه! تأتي بسِيَر الصالحين والحكماء في الماضي وكيف انهم كانو يعيشون ليومهم بتعبد وانمساح بالله، تتحدث مثل السلفيه الذين يتحدثون عن علوم واجتهادات علماء الماضي الذين علينا ان نحتذي بهم ولا نخرج عن اطار تعاليمهم وسلوكياتهم وأفكارهم. تابعت لها 58 دقيقه من أجمل الدقائق على يوتيوب، إلا أنها في آخر اللقاء بدأت تلف وتدور عندما سألها مقدم البرنامج عن رصيدها الكبير في البنك!

المال اليوم يعد من مقومات الحياة، ولكنه لم يكن كذلك في عصور الصيد والزراعه لأن الصيد والزراعه نفسهما كانا هما المال ولقمة العيش في ذلك الوقت، اما اليوم، فنحن في عصر المعلومات والصناعه والوعي، وقيمتنا في العالم هي بقيمة ما نحمله من تأثير ايجابي حقيقي على هذا الكوكب. المعلم الروحاني ثمين، تماما مثل المعلم الاقتصادي، تماما مثل المعلم الرياضي -المدرب- تماما مثل المعلم الكوميدي!

أخبرني صديقي بأن روبرت كيوساكي مؤلف سلسلة كتب الأب الغني قال مره : أخبرني عن أي شيء لا يستطيع المال أن يؤثر فيه؟ لا شيء.

وقال هارف ايكر مؤلف اسرار عقل المليونير : نحن لا نريد المال من اجل المال نفسه، وانما نريد المال، لأنه يساعدنا لنكون أفضل ما نستطيع أن نكونه.

قيمتك اليوم تتمثل في ادراكك لمقومات الحياة، والمال يعتبر من ضمنها. وبتجاهلك للمال، ستعيش فقيرا، ولك جنة الفقراء، الذين لا يستطيعون زيارة ديزني لاند في هذه الحياة! ربما في حياة أخرى!

المثقف الوحيد. جعفر والوعي (1)



أشعر به في كل مكان ! شخص ما يراقب طريقة تفكيري ! حتى أنه تقمص جسدي ! ربّاااه ! هل هي أنثى ؟ هل هو ذكر ؟ ااااه يبدو أنني أفرطت في السهر !

جعفر... ! خريج من المرحلة الثانوية، ويدعوه أصدقاءه بالمثقف، وبدوره، لم يتوقف يوما عن شكرهم من اعماقه لكونهم ليسو مثقفين! كيف سيتوقف عن شكر الجهلة الذين سمحو له بأن يكون المثقف الوحيد في حارته؟

منذ فترة ليست بالقصيرة، وجعفر يشعر به في كل مكان! شعور غامض ينتابه في لحظات معينه. هذا الشعور يدعى الوعي. لكن مهلا! هل يجوز نعت الوعي، بالشعور؟ لا أعلم، ربّما سيفعلها جعفر.
ها هو في الظلام الدامس، وسط أزقة حيّه العشوائي الجميل، وأفكاره تبدو صاخبةً على هذا النحو ....

" حسنا، أنا فعلا هو من إختار حبيبتي فدوى، ولكن، هل أنا فعلا من أختار أبي وأمي؟ هل أنا من أختار وضعي الذي أعيشه الان؟ يا الهي! هل أنا حقا من اخترت كل هذا قبل أن أولد؟ هذه الفكرة عسيرة على الهضم بحق رب الكعبة. مهلا، لنفترض أنني أنا من إختار أمي! إذا، لماذا أنا أكرهها؟ أو على الأقل لماذا لا أستطيع نسيان تهديداتها لي منذ ان كنت فالثانية من عمري! كل ما فعلته هو أنني نفخت في وجهها الماء الذي كنت اشربه ثم ضحكت وانا اسرع في ركضي مبتعدا عنها وعن وجهها الغاضب! لم تتغاضى هي عن هذا السلوك الطفولي الذي بدر مني وقتها، وانا لن أتوقف عن كرهي لها ولتهديداتها التي طمست براءتي، يبدو أنها صفقة عادلة جدا! لكنها في نهاية المطاف، تعتبر ..... أمّي! أمّي!

رجل عند اخر الزقاق يحيي المثقف قائلا : هيييي يا صاح. كيف حالك؟

جعفر : أتساءل والحمد لله.

الرجل : *_* !! سخيف

جعفر يعود الى افكاره متجاهلا الجهَله : تعتبر أمي! ... هل كرهي لها يخبئ لي نوعا من التوجّهات الردفعلية التي لا أتوقف عن التفكير فيها؟ بكلمات أخرى، هل كرهي لها يخبئ لي مفاجأه صادمة لوعيّي؟ الى متى سوف أتساءل عن ما لا يسمن ولا يغني من جوع!؟

خارج الزقاق هناك أول من أسعد قلب جعفر بإطلاقه عليه لقب المثقف : هيييي جعفور. لو سمحت ثلاث طبقات؟

جعفر : أهلا، تفضّل يا حبيبي

حبيب جعفر : لنفترض أنك أنت من إختار أمك!

جعفر *_* !!

حبيب جعفر : كيف ستختارها؟ أقصد على أي أساس سوف تختارها؟

جعفر : اولا يا حبيبي، هذا ليس سؤالا أستطيع الاجابة عليه وفق شفرتنا المشتركة (لو سمحت ثلاث طبقات) ثانيا يا صاح كيف عرفت أنني كنت أفكّر في أنني أفترض لو أنني انا من اختار امّي؟

جعفر الان مصعوق، لقد داهمه نفس الشعور المعيّن، هل حبيبي هو من يراقب طريقة تفكيري؟ ولكن كيف؟ لالا مستحيل.

حبيب جعفر : هل كنت تفكّر في انك تفترض لو انك انت من اختار امك؟

جعفر : نعم... ويبدو اننـا على تو......

جبيب جعفر : سحقا! لقد حلمت بذلك!

الاثنان، جعفر وحبيبه مثل : *______* !!!!!

حبيب جعفر : لقد طلب مني رجل في حلمي بأن أفعل ذلك تماما (أمرني بأن أسألك : لنفترض أنك أنت من إختار أمك! كيف ستختارها؟ أقصد على أي أساس سوف تختارها؟) وقال لي بأن إجابتك سوف تضحكني.

سحقا قال جعفر : هناك من يسخر بي. أسرع متوجّها الى المنزل، وبعد ان وصل، توجه الى العلّية، الى ركنه المقدس، حيث كل الخيالات مسموح بها، من أتفهها الى أكثرها جموحا. امسك بدفتره وكتب الارقام والحروف المعتاده :
%1 = الواقع الذي أعيشه ......... 99% = اللاواقع الذي لازلت أبحث عنه. ثم وضع الدفتر على الارض في نفس المكان الذي كان يجلس فيه، وتوجه الى سريره وهو يقول، سوف أضع حدا لكل هذا.

الساعة الان 3:47ص. أثناء توجّه جعفر الى المنزل، كان حبيبه الان يغط في نوم عميق، لقد سبقه الى ذلك العالم، عالم الاحلام. لقد استغرق جعفر 10 دقائق ليصل الى المنزل على الرغم من خطواته السريعه، وكل ما يحتاجه حبيبه هو أي 4 دقائق بعد الساعة 3 ليستغرق في النوم، فاتحا بذلك بوّابته نحو عالم الاحلام، حبيبه يفتقد اللياقة العصبية، فهو لم يتعود على السهر الى هذا الوقت المتأخر، لذلك يبدو وجهه مضحكا وهو نائم. ربما وجهه مضحك اكثر من الجواب الذي كان سيسمعه من جفعر على سؤاله !!!

هل صدَق حبيب جعفر في قوله بأن هناك من أمره بسؤال جعفر عن افتراض اختياره لأمه؟ أم أن ... أم أن –حبيب جعفر- الذي يعتبر أوّل من أطلق لقب المثقف على جعفر، كان يكذب؟

حقيقة الولادة!


 
لطالما تفكّرت في عملية الولادة، لطالما أرعبتني في صغري! كانت أمي تخبرني بأن أخي الجديد هو عبارة عن بضاعة عرضت عليها فالمستشفى، وكنت أعلم يقينا بأن هذا غير صحيح! فقد كان بطنها منتفخا الى حد يدعوا الى الدهشة، حجم بطنها غير طبيعي، وكذلك صرخاتها المتوجّعة، أيعقل بعد ملاحظة هذه المعطيات أن يكون أخي مجرد بضاعة مسعّرة! 

حسنا، بعد أن واجة أمي وصديقتها بأنه يستحيل بيع الأطفال كالبضائع في المستشفيات، وأن بطنها كان منتفخا جدا -وهذا يجعل الامر غير منطقياً على الاطلاق لرجل مدمن على أفلام الكرتون مثلي- إعترفت لي بالفيلم المرعب الذي يحدث لكل النساء، سيداتي سادتي ها هي نسخة مزيفة من عملية الولادة أعرضها عليكم بالتفصيل : 

تحمل المرأة ثم تدق ساعة وضعها لحملها بعد تسعة أشهر، ثم تتوجه الحامل الى المستشفى بأي سيارة مستعدة لتجاوز كل اشارات المرور في الطريق كاسرة بذلك أهم قانون يضرب به المثل في النظام في العالم كله، تستقبلها وحدة الطوارئ بسرير ابيض جميل جدا ومثير للنعاس والتثاؤب، ثم يساق سرير الحامل الى "غرفة العمليات 2" لتزحف طاولة ممتلئة بالمعدات الحادة قرب سريرها، وهذه المعدات تستخدم في ماذا؟ تستخدم هذه المعدات -التي لا يجب ان تكون في متناول الاطفال- لشق بطن الحامل ثم استخراج الجنين ومن ثم، كي منطقة المعدة بمكواة تشبه مكواة الملابس وكأن شيئا لم يكن! حسنا، بت أعرف الحقيقة الان، وكلنا يعرف بأنني أعرفها جيدا صح؟! أنا على مشارف العقد الثاني من حياتي وامضيت جزءا من عمري في الاحياء العشوائية التي تحتوي على عصابات منظّمة الألسن خصوصا عند اطلاقها لشتائم في منتهى السخرية وقلة الأدب تساعد كثيرا في انضاج الرجل بشكل عكسي.

هل أخبرتك أمك بنفس القصة! إن كنت من حارتي، وأمك من صديقات أمي، فبالله عليك أخبرني بأني مخطئ. سنتفق على أن بعض النساء خجولات جدا، وهذا طبيعي.

سبب آخر يجعلني مدركا لحقيقة الولادة، وهو أن صديقات أمي كانوا ينادونني بالعريس، منذ ان كنت فالتاسعة من عمري، والعريس سوف يبحث في كل التفاصيل التي تجعل منه عريسا ناجحا، قبل ان يكون زوجا ناججا على الاقل. والباحث دائما ما سيصل الى مراده عاجلا ام آجلا.

الحقيقة هي ان المرأة تولد من رحمها، وهذا يجعلني متأثرا وبقوة من عظمتها وقوتها وصبرها وخجلها، وجمالها، تلد المرأة طفلا كان يتغذى من أحشائها، وحتى بعد ميلاده، لن يتستطيع الاستغناء عن رائحتها وعطفها واهتمامها المغييييظ احيانا –الذي يؤكد على صحة النظرية التي تسمى بقلب الام-. تلد المرأة، نتيجة حبها لزوجها وحب زوجها لها. يولد الانسان نتيجة للتعبير عن الحب.

صبر تسعة أشهر! لعمري إن الحب لمعجزة المعجزات. بالحب تهون آلام وتحديات الحياة. بالحب، تقتحم الحياة الى أقصاها، الى ان نكون وجها لوجه، عند رحمها، وتسمح لنا الحياة بتوليد واشباع رغباتنا كلها، الى ان نسمو باشباع -الحياة- واشباع العالم كله. هي هكذا الحياة، ستظل التعبير الانقى للعطاء الغير مشروط، تماما كالمرأة وجسدها عندما تحمل، وتعطي من بداخلها باستمرار، طوال حياتها المباركة.

أمي، كم مرةً علي إخبارك بأني، أحبك؟!