ما أن تنزعج من شخص عزيز عليك، حتى تفكّر في كل الهدايا التي أهداك إياها، لتردها إليه.
هذه هي حياتنا التي تتقلب فيها أمزجتنا باستمرار بلا هواده.
ولكن لماذا؟ لماذا لا نحيى بمزاج واحد إلى الأبد؟
لماذا هناك الكثير من المشاعر؟ لماذا لم يكن هناك غير شعور واحد؟ هل في تنوّع المشاعر حكمةٌ ما؟ لماذا كل هذا الهوس في البحث عن حكمةٍ لكل ما يشغل تفكيرنا فعلا؟
لطالما تساءلت عن الحكمة من خلق البعوض. ولم أتوصل إلى أي شيء. أو قل أنني لم أكن جادً في تساؤلي. حتى وإن توصلت إلى جواب معين، فستظل البعوضة في حدائقنا، وستحسبُ كمخلوقة من نفس الإله الذي خلق الإنسان والديناصورات، والمزاج العكر.
هل سبق وان كسرت شيئا؟
كان هذا السطر عنواناً لإحدى مذكراتي. عنوانُ نزل علي كالوحي وأنا أستمع إلى أغنية Rihanna - We Found Love in a hopless place. ومنذ ذلك اليوم وأنا أفكر بتدوين تدوينة تحمل نفس ذك العنوان الجميل.
هل سبق وأن كسرت شيئاً؟
هل عاد كما كان؟ هل حاولت ذلك أصلاً؟
هب أنك مت! كيف ستتأكد من ذلك؟ هل ستحاول ذلك أصلاً؟
أنا كسرت الكثير من الصحون، ولله الحمد لم أكسر إلى الآن لاعظمة حيوان ولا إنسان، ولست متأكداً من أنني لن أفعل ذلك. وإن سألتني لماذا فسأجيب: ياصاح إن التنبؤ بهذا ليس هو ما يشغل تفكيري. هل أصبت أنت في تنبؤ واحد على الأقل من تنبؤاتك؟ علّمني كيف فعلتها، وسأتنبؤ أنا مباشرة بإحتمال إلتقائي بفتاة أحلامي. هذا هو ما يشغل تفكيري.
للكتابة مفعول ساحر، لم أجرب السحر الى الان، لكنني جربت المعجزات. أكثر ما يزعج في السحر هو أنك أنت من تتحكم به، أما المعجزه فهي من تتحكم بك، وهذا مثير كإثارة تحكم النحلة باليعسوب. أنا أتحكم في الكتابه، وهي تتحكم بي أحيانا بطريقة أعجز عن وصفها الان. ربما علي التمرن على دفتر يومياتي لأتمكن من فعلها يوماً.
يتجلى سحر الكتابة، عندما تكتب وأنت في مزاج عكر، لتنتهي وأنت في قمة الصفاء والإرتياح والإنسجام.
الآن، من المتحكم بالآخر؟
هل أنا المتحكم بالكتابه وسحرها، أم أنها هي من تتحكم بي بإعجازها؟
هل كنت أعلم بأن الكتابه ستجعلني بهذا الإرتياح؟
أم أن كل ما حدث حدث مفاجئا كمفاجأة إنفلاق البحر لموسى؟
نعم سبق وأن كسرت (مقالة) رائعة ملهمة لكثير الأمور واصل طريقك بلا توقف أوكلل أوملل وسنر التاريخ يخلد إسمك يوما ما
ردحذفكيف لي أن أشكرك! سعدت بمتابعتك وتعليقك. أتشرف بك. شكرا
حذف